.


:




:

































 

 

 

 


18-26 . .

السلسلة دعوة السلفية. - تفسير كلمة التوحيد. .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سُئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحِمه الله تعالى عن معنى (لا إله إلا الله)، فأجاب بقوله: اعلم رحمك الله تعالى أنْ هذه الكلمة الفارقة بين الكفر و الإسلام.[1]

 

() . : , , () ()

 

بسم الله الرحمن الرحيم

و هي كلمة التقوى، و هي العروة الوَثْقى، و هي التي جعلها إبراهم باقية في عقبه لعلهم يرجعون.[2]

, , , .

 

 

و ليس مراد قولها بالسان مع الجهل بمعناها[3]

, .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

, , , , , , () . : - , , , , , . , , , , , ( 7). , .

: . : . . ? : ໻ ( 7). , . , , . . . : . .

, . - , , . . - -, . , .

, , , , , , . , , , . , . , .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فإن المُنافقين يقولونها و هم تَحت الكفار[4] *(في الدَّرْكِ الأسفَل مِن النَّار)* النساء 145

 

, ( ), (), :

 

*(, )*

145

 

 

مع كانوا يصلون و يتصدقون [5]

 

.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

و لكن المراد قولها مع معرفتها باقلب، مَحبتها و مَحبة أهلها و بغض من خالفها و معاداته[6]

, , , .

 

كما قال النَّبِي صلى الله عليه و سلم: "من قال: لا إله إلا الله، مُخلصاً" و في رواية: "خالصً من قلبه"، و في رواية: "صادقاً من قلبه"، و في حديث آخر "من قال: لا إله إلا الله، و كفربما يُعبد من دون الله"[7]

 

(): () , - .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس بهذه الشهادة[8]

, .

 

فاعلم أن هذه الكلمة نفي و إثبات[9]

, () .

نفي الإلهية عما سوى الله من المرسلين حتى محمد صلى الله عليه و سلم، و من المَلائكة حتى جبريل، فضلاً عن غيرهما من الأنبياء و الصالحين، إثباتها لِلَّه عزَّ و جلَّ.[10]

, (), , , .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إذا فهمت ذلك فتأمل الألوهية التي أثبتها الله تعالى لنفسه، و نفاها عن محمد صلى الله عليه و سلم و جبريل و غيرهما أن يكون لَهم منها مثقال حَبَّة من خردل.[11]

 

, , ( ) () .

 

فاعلم أن هذه الألوهية هي التي تسميها العامة في زماننا: السر و الوِلاية[12]

 

, .

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

و الإله معناه الولي الذي فيه السر، و هو الذي يسمونه الفقير و الشيخ[13]

 

, , .

و تسمية العامة: السيد و أشباه هذا[14]

.

 

و ذلك أنهم يظنون أن الله جعل لِخواص الخلق عنده منزلة و يجعلهم واسطة بينه و بين الله[15]

,

 

و الذين يزعم أهل الشرك في زماننا أنَّهم و سائطهم هم الذين يسميهم الأوَّلون الآلِهَة، و الواسِطَة هو الإله.[16]

 

, , ( ) , .

 

وقول الرجل:(لا إله إلا الله) إبطال للوسائط[17]

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

و إذا أردت أن تعرف هذا معرفة تامة فذلك بأمرين:

الأول: أن تعرف أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أباح أموالَهم و استحل نساءهم كانوا مقرِّين لِلَّه سبحانه بتوحيد الربوبية، و هو أنه لا يَخلق و لا يرزق و لا يُحيي و لا يُميت و لا يدبَّر الأمور إلا الله وحده، كما قال تعالى: *(قُلْ مَن يَرْزُكم من السمآءِ و الأرضِ أمَّن يَملِك السَّمعَ و الأبْصَرَ و مَن يُخْرِجُ الحَيَّ من الميَّت و يُخرِج الميِّتَ من الحيَّ و من يُدبَّر الأمْرَ فسَيَقولونَ الله فقُلْ أفلا تَتَّقُون)*[18] يونس 31

, , -:

, , -, , () , , , , , , , , , , , , :

 

*(: ? ? , ? ? : : ?)*

31

و هذه مسألة عظيمة جليلة مهمة، و هي أن تعرف أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهدون بهذا كله و مقرُّون به، و مع هذا لم يُدخِلهم ذلك الإسلام، و لَم يُحَرَّم دماءهم و لا أموالَهم، و كانوا أيضاً يتصدقون و يَحخُّون و يتركون أشياء من المُحرمات خوفاً من الله عز و جل.[19]

 

. , , () , , , , , , - , .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الثاني: الأمرالثاني هو الذي كَفَّرهم و أحلَّ دماءهم و أموالَهم، و هو أنهم لَمْ يشهدوا الله بتوحيد الألوهية، و توحيد الربوبية.[20]

 

-, , .

 

وهو ألاَّ يُدعي و لا يُرجي إلا الله و حده لا شريك له[21]

 

, .

 

ولا يُستغاث بغيره و لا يُذبح لغيره، و لا يُبذر لغيره، لا لِملَك مقرَّب و لا نبِي مرسل، ومن استغاث بغيره فقد كفر، و من ذبح لغيره فقد كفر، و من نذر لغيره فقد كفر.[22]

 

, , , , , - , , -, , , -, , .

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وتمام هذا: أنْ تعرف أنْ المُشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله و سلم، كانوا يدعون الصالحين مثل المَلائكة و عيسى و أمَّه و عُزيراً ، و غيرهم من الأولياء، فكفروا بهذا مع إقرارهم بأن الله سبحانه هو الخاَلق الرازق المُدبر[23]

 

: , , (), , , () , , , , , , , .

 

وإذا عرفت هذا عرفت معنى (لا إله إلا الله) و عرفت أنْ من نَخَّى نبيًّا و مَلَكاً أو نَدَبَه أو استغاث به فقد خرج من الإسلام، و هذا هو الكفر الذي قاتلهم عليه رسول الله صلى الله عليه سلم.

 

, , , , , , ().

 

فإن قال قائل من المشركين: نحن نعرف أن الله هو الخالق الرازق المُدبر، لكن هؤلاء الصالحون مقرَّبون، نحن ندعوهم و ننذر لَهم و ندخل عليهم و نستغيث بهم، و نريد بذلك الوجاهة و الشفاعة، و إلا فنحن نفهم أنْ الله هو الخالق الرازق المُدبَّر، فقل: كلامك هذا مذهب أبِي جهل و أمثاله.

 

- : , , , , , , , , , , . : .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فإنهم يدعون عيسى و عزيراً و الملائكة و الأولياء، يريدون بذلك كما قال تعالى: *(وَ الَّذينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْليآء ما نَعْبُدُهم إلاَّ لِيُقَرِّبُونآ إلى اللهِ زُلفى. إنَّ اللهَ يَحْكُمُ بينهم في ما هم فيه يختَلِفُون. إنَّ اللهَ لا يهْدى مَن هوَ كَذِب كفَّار)* الزمر 3

 

, , () , , , :

 

*( , , : , . , . , , )*

3

 

وإذا تأملت هذا تأملاً جيداً، و عرفت أنْ الكفار يشهدون الله بتوحيد الربوبية، و هو تفرُّده بالخالق و الرازق و التدبير، و هم يُنَخُّون عيسى و الملائكة و الألياء يقصدون أنهم يقربوهم إلى الله زلفى، و يشفعون لَهم عنده، و عرفت أن من الكفار خصوصاً النصارى منهم من يعبد الله الليل و النهار، و يزهَد في الدنيا و يتصدق بما دخل عليه منها، معتزلاً في صَومَعَة عن الناس.[24]

 

, , () . () , , . () , , , . , , , , .

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

و هو مع هذا كافر عدو لِلَّه مُخلَّد في النار بسبب اعتقاده في عيسى أو غيره من الألياء، يدعوه أو يذبح له أو ينذر له، تبين لك كيف صفة الإسلام الذي دعا إليه نبيك مُحمد صلى الله عليه و سلم، و تبين لك أن كثيرًا من الناس عنه بمَعَّزِل، تبين لك معنى قوله صلى الله عليه و سلم: "بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ "[25]

 

, , () , . , (). , (): ,

 

الحمد لله أولاً و آخرًا، صلى الله و سلم على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين... آمين


[1] , . . , . , . , , . , .

(). , (). , , .

(). : , ( , , () فر و الإسلام). . ( 26). , , , , . , , .

, : , , , . , ( 256). (, , ), , , . , .

. , , , . , , , , , .

, - , , , . , , , . 1000 , - , . . , , , . . , , , (). (), . , . , . , , , , . , , , . , . , ( ) , . , , , , , . . . , - . , . . : , , . , . , .

, , . , . , , .

[2] , (): , , , , ( 26). . , - . , - . , . . () . : , , , () , , (), () . () (), . . - . () . . : : ! ( 36). - . . : , : , . ! ( 25). : () , , , . ( 2).

, () , , , , , .

[3] . . , . , , , . , ? - , ! , . , .

, . () , - . - , , .

( ), , , , , , , , , , (), , (), , , . . (), , , . () , , , (). , , () , . , , . : , , , , , ( 7). () , , ( ), ? : , , .

[4] : , , ( 145). , , , . () ( , () ( , ()). . . , . () , , , . , : , , ? . , , . () , , , . , ( ), - .

. : , , . , , , . ( 1,2). , , , . . . ( , , ), , - . : , ( 9).

() , ( ), . ?! , , .

[5] , , (), , .

[6] , , , , , . . , , , .

[7] , . (), . , , , , , - . , - .

[8] . , , , , . -, .

: , , , . . , , -. -, .

, , , , , , , . , . , : : ? ? , ? : : ? ( 31). , . , . : 컻 ( 17). : ( , ) , , . . . , , : , . , , (). ().

[9] (), , , . : ( 256). : , : , : , , .

[10] , , , (), . , . , - , , , , . , ( 110). . , ( 36). .

[11] ? . , .

1) . , , , , , , , . , , , , , , , , , . , , , . . : , , , , , , ( 62).

2) -. - . . . (). : , , , , , . . .

3) . . , , . .

4) . ( , ). , , , . : ? , ? , , ? . ? ? , (). , , , , , , , . ! , , , . , , . , .

5) : - , , , , . , . : , , , , , , ( 62).

[12] , , , .

[13] . , , , , , .

[14] , , , , ..

[15] : . , , , . : . , . : , , . : , . ( 18). .

[16] . () , : . ( 5). : ( 6). . : : , , , ໻ ( 23). , , , , . , . () , .

[17] , , , , .

[18] : , , , , , . , ? , .

[19] , , . , , , -, .

[20] , , , , . . , .

[21] . - - , . - - - , , . , - .

[22] , , , , , , . ? , . ? .

[23] , . , , , , () , . , , , , . () . , : , () . , . ! () , , , , , , , , , .

[24] , , : , , . , , , .

[25] . , , . . , !!!



<== | ==>
h , |
:


: 2015-11-23; !; : 191 |


:

:

, .
==> ...

1552 - | 1450 -


© 2015-2024 lektsii.org - -

: 0.106 .